إنجاز بحوث وطنية بنيوية كبرى محور رئيسي ضمن برنامج عمل المندوبية السامية للتخطيط للفترة 2022-2025 – حدث كم

إنجاز بحوث وطنية بنيوية كبرى محور رئيسي ضمن برنامج عمل المندوبية السامية للتخطيط للفترة 2022-2025

أكد المندوب السامي للتخطيط، السيد أحمد الحليمي، امس الاثنين بالرباط، أن إنجاز بحوث وطنية بنيوية كبرى يشكل محورا رئيسيا ضمن برنامج عمل المندوبية السامية للتخطيط للفترة 2022-2025.
وأوضح السيد الحليمي، في معرض تقديمه لبرنامج عمل المندوبية، خلال لقاء خصص لهذا الغرض، أنه “ولهذه الغاية، تقوم المندوبية السامية للتخطيط ببحوث بنيوية كبرى، ذات طابع اقتصادي واجتماعي، منها ما هو في طور الإعداد ومنها ما دخل حيز الإنجاز، وستتوج بإنجاز الورش الكبير المتعلق بالإحصاء العام للسكان والسكنى”.
وتغطي هذه البحوث، يضيف السيد الحليمي، مجموع التراب الوطني بعينات كبيرة بما يكفي من أن تمكن من تشخيص الوضعية على مستوى الوحدات الإدارية الوجيهة، مشيرا إلى أن البحث الوطني حول البنيات الاقتصادية سيوفر بيانات محينة حول الاستثمار والإنتاج والاستهلاك الوسيط للمقاولات، حسب المنتوج وفرع النشاط والمستوى الترابي، وسيمكن من انتقال المحاسبة الوطنية إلى سنة الأساس الجديدة 2022 بدلا من 2014.
كما يتعلق الأمر بالبحث حول القطاع غير المنظم، الذي سيمكن من تحديد بشكل أفضل للمجال غير المنظم الذي يخترق جميع الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، ومن معرفة دقيقة للآليات الحالية لتوسعه أو الأنماط العملية لإدماجه في المشهد الاقتصادي والاجتماعي، من أجل دراسة أعمق للسبل الكفيلة بامتصاص منتج لتأثيراته.
وستشمل البحوث أيضا المؤسسات غير الهادفة للربح من أجل توفير معطيات مفصلة حول جمعيات المجتمع المدني بالمغرب من أجل تقييم مساهمتها في خلق الثروة الوطنية ودراسة خصائصها الاجتماعية والاقتصادية.
وعلاوة على ذلك، ستركز البحوث الاجتماعية بالأساس على مستويات معيشة الأسرة. وسيشكل هذا البحث، على مستوى جميع الوحدات الترابية، المصدر الرئيسي لمعرفة التوزيع الاجتماعي للدخل، ومستويات الفوارق الاجتماعية وتطور مؤشر الفقر. كما سيوفر قاعدة معطيات موضوعية لتحيين السجل الاجتماعي الموحد.
ويتعلق الأمر أيضا بالبحث حول العائلة المغربية من أجل دراسة، على مستوى العائلة، وضعية العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين الأجيال والنوع الاجتماعي وتطور قيم المجتمع المغربي داخل الوحدة الاجتماعية الأساسية في أبعادها الوطنية والترابية.
كما ستهم البحوث استعمال الزمن بالنسبة للرجال والنساء قصد جمع البيانات حول أنماط التنظيم والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الأجيال والنوع الاجتماعي وطرق إعادة إنتاجها وقياس البعد المرتبط بالنوع الاجتماعي في التقسيم الاجتماعي للعمل.
من جهة أخرى، أبرز السيد الحليمي أن الإحصاء العام للسكان والسكنى سيتوج هذه البحوث الكبرى وسيمكن من تحيين السكان القانونيين للمغرب وتسليط الضوء بشكل دقيق على البنيات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية للسكان وظروف سكن الأسر.
وأشار إلى أنه قد انطلقت بالفعل الأشغال التحضيرية لهذه العملية الواسعة النطاق، ولا سيما الأعمال الخرائطية التي تشكل الحلقة الأولى في مسلسل ستتم رقمنته بشكل كامل.
يشار إلى أن هذا اللقاء شكل فرصة للوقوف على أنشطة المندوبية السامية للتخطيط واقتراح أرضية مؤقتة لتقييم مستوى المكتسبات التي حققتها والمؤهلات التي تتوفر عليها.

و فيما يلي النقاط الرئيسية في برنامج عمل المندوبية :

 + اعتماد النموذج التنموي الجديد كمرجعية استراتيجية لتنزيل وتحليل أهداف التنمية المستدامة، + تحيين المعرفة بالبنيات الاقتصادية والمجتمعية والبيئية للمغرب،
+إنجاز بحوث وطنية بنيوية كبرى،
+ تعزيز جهوية التبادل المؤسساتي لإنتاج المعلومات الإحصائية والاقتصادية،
+ مواصلة إغناء ترسانة المندوبية من الوسائل الخاصة بالتحليل الاقتصادي والاجتماعي،
+استكمال مسلسل رقمنة نموذجها التدبيري، +توسيع نطاق أنماط نشر منتوجاتها، وتحديث موقعها المؤسساتي،
+مواصلة تعزيز نمط الشراكة لتثمين علاقاتها الخارجية، + المساهمة في تحسين التصور الحكومي لإشكالية مواردها البشرية.

حدث/ماب

التعليقات مغلقة.