أكد المندوب السامي للتخطيط بالمغرب، أحمد الحليمي، الخميس، أن المملكة ستعتمد الرقمنة في الإحصاء العام للسكان الذي سيتم إنجازه في سبتمبر من العام القادم مبرزا أن "كل عمليات الإحصاء في مراحلها الثلاثة ستكون بكيفية رقمية ولن تتضمن ولا ورقة واحدة".
وأوضح الحليمي خلال ندوة صحفية خصصت لعرض التحضيرات المتعلقة بالإحصاء العام للسكان لعام 2024 أنه سيتميز بـ"بقطيعة مع الإحصاءات السابقة" مردفا أن "هذه القطيعة تعود بالفائدة على الكفاءة العملياتية وتمكن من تحسين التكلفة الميزانياتية لكافة مراحل الإحصاء المقبل".
وتابع مبرزا أن "هذه القطيعة تتجسد في ثلاثة مستويات، وهي الأعمال الخرائطية التي تشكل القاعدة الجغرافية والاقتصادية والبشرية للإحصاء، وطريقة تجميع المعطيات لدى الأسر واستغلالها ونشرها، وأخيرا تعبئة الأعوان المكلفين بإنجاز الإحصاء".
وعلاقة بالأعمال الخرائطية، أوضح أن "النظام المعلوماتي يشمل برامج محمولة على الأجهزة اللوحية، سيستخدمها الباحثون، وكذلك برامج مخصصة لمتابعة العمل الميداني على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي".
وأكد المصدر ذاته أنه "سيتم تجميع المعطيات لدى الأسر واستغلالها وإرسالها بشكل مؤمن وآني إلى مركز تدبير المعطيات، بالاعتماد على أجهزة لوحية تضم اختبارات المطابقة والاتساق، مما سيمكن من تقليص آجال نشر نتائج الإحصاء".
وعلاقة بعملية تجميع المعطيات لدى الأسر أبرز أن ذلك سيتم عبر استمارتين "تضم الأولى، بالخصوص، المعطيات المتعلقة بالبنيات الديموغرافية والظواهر النادرة كالهجرة الدولية والوفاة، وهي موجهة إلى كافة السكان".
أما بالنسبة للاستمارة الثانية فستمكن، وفق المصدر ذاته من "إدراج مواضيع جديدة (الأحداث الديموغرافية، والحماية الاجتماعية، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والهجرة الدولية، والبيئة) وتعميق المواضيع المدرجة عادة في الإحصاءات (الديمغرافيا، والتعليم، والنشاط، والتنقل، والإعاقة، وظروف السكن)".
وأشار المندوب السامي إلى أن "استعمال التكنولوجيا في تجميع المعطيات سيمكن من إلغاء التكاليف المرتبطة بطباعة الاستمارات الورقية ونقلها ومعالجتها وحفظها".
يذكر أن آخر إحصاء عام للسكان بالمغرب أنجز في عام 2014، وبلغ عدد السكان وفق معطياته أزيد من 33.8 ملايين نسمة منهم حوالي 33.7 مليون مغربي وحوالي 86 ألف أجنبي، وهو سادس إحصاء عرفته المملكة بعد الإحصاءات التي جرت في سنوات 1960 و1971 و1982 و1994 و2004.
- المصدر: أصوات مغاربية